هل للرضاعة دور في منع الحمل بعد الولادة؟
هداية إبراهيم
بعد مرور شهر ونصف أوشهرين على الولادة,يسمح للمرأة بمزاولة علاقاتها الجنسية كالمعتاد,ولكن يجب أن تتخذ الاحتياطات اللازمة لتتجنب حملاً جديداً يكون مهلكاً أحياناً,لذلك يجب أن تمضي فترة لاتقل عن سنة ونصف أو سنتين بين كل ولادة واخرى,لكي تستجمع المرأة قواها وتسترجع صحتها خاصة إذا كانت أماً منتكسة الصحة وعليلة,أو إذا كانت حالة زوجها الاقتصادية لاتسمح بإنجاب عدد كبير من الأطفال.
مالعمل؟
إذا كانت المرأة لاترضع,تصبح مهمة استخدام وسائل منع الحمل سهلة للغاية,أو إنه يصبح بالإمكان آنذاك استخدام أية وسيلة من وسائل منع الحمل التي وردت سابقاً,وذلك خلال أربعة وستين يوماً بعد الولادة,أي حالما تعود الدورة الشهرية الى انتظامها السابق.
أما إذا كانت المرأة ترضع,فإن مهمة توقي الحمل في فترة الإرضاع تصبح صعبة,ويتوجب حينذاك اختيار الطريقة المثالية الأكيدة التي لاتضر بالأم والطفل الرضيع معاً.
أما عن دور الرضاعة في منع الحمل فهي:
في أثناء الرضاعة,تفرز الغدة النخامية الصغيرة الواقعة في قاع الجمجمة هورموناً خاصا يدعى هرمون البرولاكتين,أو هرمون الحليب الذي يكثف كمية الحليب في النهدين طوال فترة الرضاعة.وبفضل هذه المادة الهورمونية يتوقف المبيضان عن إفراز البويضات فلاتنطلق بويضات جديدة,ولايأتي الطمث,ولاترى المرأة الدماء الشهرية,ويدوم هذا الانقطاع حوالي تسعة أشهر,كما يمكن أن يمتد الى سنتين.ولهذا السبب يسود الاعتقاد الشائع بين الناس بأن الرضاعة تمنع الحمل بشكل أكيد